صناعة التأمين في المملكة

إعداد: محمد المهنا، عبدالرحمن القدهي، خالد المزروع. 

                                                    الفهرس

المقدمة……………………………………………………………………………………………..٢

القسم الأول ( صناعة التأمين في المملكة )

سوق التأمين السعودي……………………………………………………………………………..٤

شركات التأمين ، والقدرة الإستثمارية………………………………………………………………٥

مقارنات إحصائية بين قطاع التأمين السعودي وقطاعات تأمين أخرى………………………………٩

البيئة التشريعية والرقابية لقطاع التأمين السعودي………………………………………………….١١

القسم الثاني ( الإقتصاد السعودي : النتائج السابقة والتوقعات المستقبلية )………………………….١٣

القسم الثالث ( قطاع التأمين والفرص المتاحة )…………………………………………………..١٧

المقترحات والتوصيات………………………………………………………………………….٢٤

المصادر والمراجع……………………………………………………………………………..٢٥

                                                          مقدمة

يعتبر قطاع التأمين أحد أهم القطاعات في اي اقتصاد ناجح . وفي الإقتصاد المعاصر ، لا نكاد نجد دولة ناجحة اقتصاديا ، بدون أن يكون لديها قطاع تأمين ناجح ومتطور . نتيجة لذلك ، اتجهت أغلب الإقتصادات الناشئة . لبناء وتطوير قطاع التأمين المحلي لديها .

تستهدف المملكة من خلال رؤية  “٢٠٣٠” تنويع مصادر الدخل . وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي . وترتكز الرؤية ،على ثلاثة محاور في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة. وهي:

١ ـ المجتمع الحيوي.

٢ ـ الإقتصاد المزدهر.

٣ ـ الوطن الطموح.

والتأمين يمثل جزءا أساسيا من هذه المحاور الثلاث.فعلى مستوى “المجتمع الحيوي” نجد أن التأمين الصحي ،يشكل  جزءا هاما في هذا المجتمع . وعلى مستوى “الإقتصاد المزدهر” نجد أن التأمين العام بمختلف أنواعه . يساهم بشكل كبيرفي تخفيض مستوى المخاطر . مما يشجع أصحاب رؤوس الأموال على الدخول في مختلف مجالات الإستثمار.

يعتبر قطاع التأمين في المملكة ، حديثا نسبيا. وهو مازال بحاجة للتطوير ليكون داعما للقطاع المالي بشكل خاص . وللإقتصاد الكلي بشكل عام . و في سبيل تحقيق هذين الهدفين ، تضمنت الرؤية عدة برامج .من ضمنها برنامج “تطوير القطاع المالي” الذي يضم قطاع التأمين .

يستهدف هذا البحث ، تحديد أبرز و أهم نقاط الضعف والعيوب التي تتصف بها صناعة التأمين في المملكة.

ومن ثم ، تقديم بعض الحلول والمقترحات . التي نعتقد أنها ستساهم في تحسين أداء قطاع التأمين ، وزيادة مساهمته في النمو الإقتصادي في المملكة .

بداية ، سنسلط الضوء على قطاع التأمين في المملكة . مستهدفين الإجابة على الأسئلة التالية:

١ ـ متى بدأت عملية صناعة التأمين في المملكة ؟

٢ـ ما هي المراحل التي مر بها سوق التأمين في السعودية ؟

٣ـ ماهي النتائج التي حققها القطاع في السنوات الماضية ؟

٤ـ ما هي أبرز نقاط الضعف والعيوب التي يتصف بها القطاع ؟

بعد ذلك ، سنلقي نظرة سريعة على الإقتصاد السعودي . ماهي النتائج التي حققها خلال السنوات الماضية ؟

ما هي توقعات النمو ؟ ما هي المجالات الجديدة التي سيدخلها ؟

ومن خلال ربط النتائج ببعضها ، سنتمكن من تحديد الفرص التي ستساهم في رفع مستوى الأداء لقطاع التأمين .

وفي نهاية البحث ، سنقدم عددا من المقترحات والتوصيات . التي نعتقد أنها ستساهم في تحسين مستوى أداء قطاع التأمين ، و زيادة نسبة مساهمته في النمو الإقتصادي .

                              صناعة التأمين في المملكة

شهد عام ٢٠٠٣ ، البداية الحقيقية للتأمين في المملكة . فقد صدر نظام التأمين بتاريخ ١/٨ من هذا العام .

وقد نص النظام ، أن تكون مؤسسة النقد . هي الجهة المسؤولة عن عمليتي الإشراف والرقابة على قطاع التأمين .

فلم يكن لقطاع التأمين . قبل ذلك التاريخ اي هيكل تنظيمي وتشريعي . وبالتالي ، لم يكن هنالك رؤية بعيدة المدى لمستقبل هذا القطاع .

وعندما تم وضع الأنظمة واللوائح التي تنظم القطاع . بدأت عملية صناعة التأمين في المملكة .

أـ سوق التأمين السعودي :

مر سوق التأمين السعودي بمرحلتين أساسيتين . ترتب عنهما ، عدد من النتائج الهامة .

المرحلة الأولى ، ٢٠٠٥ ـ ٢٠١٣ :

خلال السنوات التي سبقت إصدار نظام التأمين . كان سوق التأمين السعودي يتكون من شركة واحدة تملكها

الحكومة ( شركة التعاونية ) بالإضافة إلى ١٣٠ مؤسسة أخرى لم تكن خاضعة للتنظيم . وكانت هذه المؤسسات عبارة عن وكالات لشركات تأمين أجنبية . وبمجرد تطبيق النظام الجديد ، خرجت أكثر هذه الشركات .

ومنذ العام ٢٠٠٥ ، وسوق التأمين السعودي يشهد احتداما في المنافسة . وسباقا بين الشركات للحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة . ولكن هذه المنافسة الشديدة كانت تدور حول الأسعار فقط . مما حدا بهذه الشركات أن تتجاهل تطبيق معايير الإكتتاب الفنية . ونتج عن هذا الأسلوب في المنافسة والتسويق ، تسجيل سوق التأمين السعودي بنهاية عام ٢٠١٣ خسارة صافية قدرها ١،٤٢٨ مليون ريال .

المرحلة الثانية :

أصدرت مؤسسة النقد مدفوعة بنتائج المرحلة السابقة ، عدة تعليمات لتصحيح وضع السوق وضبط المنافسة فيه . أهمها :

١ـ تعديل طرق احتساب الإحتياطيات الفنية .

٢ـ تطبيق آليات للتسعير تستند إلى التحليل الإكتواري .

وقد ظهرت نتائج هذه التعديلات ، مباشرة منذ العام الأول من المرحلة الثانية . إذ حقق سوق التأمين السعودي أرباحا صافية ، قدرها ٧٣٥ مليون ريال . ومما ترتب عن هذه التعديلات كذلك ، أن اتسع مجال المنافسة بين الشركات . ليشمل تسويق خدمات اضافية إلى جانب السعر . بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة .

ب ـ شركات التأمين ، والقدرة الإستثمارية :

يعتبر التمويل والإستثمار أحد المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها عملية صناعة التأمين . حيث تتصف شركات التأمين بأنها ، منشآت مالية ذات سيولة عالية . تمكنها من الدخول في استثمارات ضخمة .

وانطلاقا من كون التأمين أحد الوسائل الأساسية لإدارة المخاطر . فيجدر بشركات التأمين أن تمارس عملية الإكتتاب من جهة ، والإستثمار من جهة أخرى . وفق أعلى معايير إدارة المخاطر . وأكثرها احترافية .

بالتالي ، من المهم إلقاء نظرة على هيكل سوق التأمين السعودي . وقياس وتقييم القدرة الإستثمارية لدى الشركات المسجلة فيه .

هيكل سوق التأمين السعودي :

تتصف هيكلة سوق التأمين السعودي ، بالتفاوت الكبير بين الشركات . على مستوى حجم رؤوس أموالها . وبالتالي على نصيب كل شركة من الحصة السوقية من جهة ، وعلى القدرة الإستثمارية لكل شركة من جهة أخرى .

# الحصص السوقية :

استحوذت أكبر ٨ شركات على ٧٣٪ من إجمالي الأقساط المكتتبة . وتوزعت النسبة المتبقية ( ٢٧٪ ) على بقية الشركات ( ٢٥ شركة ) .

* المصدر : مؤسسة النقد العربي السعودي .

أي أن ٢٤٪ فقط من الشركات المرخصة ( أقل من ربع عدد الشركات ) تستحوذ على ثلاثة أرباع الحصة السوقية تقريبا .

ويعود سبب هذا التفاوت الكبير بشكل رئيسي . إلى التفاوت الكبير في حجم رؤوس الأموال ، كما ذكرنا في مقدمة المحور . فهناك ٤ شركات بلغ حجم رأس مال كل واحدة منها مابين ، ٥٠٠ مليون ريال و ١.٢٥٠ مليار ريال . و١٧ شركة بلغ حجم رأس مال كل واحدة ما بين ، ٢٥٠ مليون ريال و ٤٩٩ مليون ريال . و١٢ شركة بلغ حجم رأس مال كل واحدة أقل من ٢٥٠ مليون ريال .

تظهر الأرقام المذكورة أعلاه ، أحد نقاط الضعف الأساسية في سوق التأمين السعودي . فعلى الرغم من وجود عدد كبير من الشركات الصغيرة . إلا أنها مع ذلك لم تستطع خلق وضع تنافسي . مما قد يتسبب في ظهور عدد من الإشكاليات على مستوى السوق . من ضمنها :

١ ـ إفلاس عدد من الشركات .

٢ ـ تشكل سوق احتكار القلة .

٣ ـ  انخفاض القدرة الإستثمارية ، ومستوى السيولة في السوق المالية .

# الأداء الإستثماري :

شهد مستوى الربحية في قطاع التأمين تحسنا خلال السنوات الماضية . ويعود سبب هذا التحسن بشكل رئيسي ، إلى التعديلات والتعليمات التي أصدرتها موسسة النقد . نهاية عام 2013. كما ذكرنا سابقا.

يوضح الجدول أدناه ، حجم ومستوى هذا التحسن :

 ٢٠١٧ ٢٠١٦ ٢٠١٥السنة
مليون ريالمليون ريالمليون ريال
٤٤٩٢.١٩٦٣الدخل من الإشتراكات
٥٩٤٢٧٨٩الدخل من الإستثمارات
١.٢ ٪٣.٧ ٪١.٥ ٪العائد على الأصول
٤.٧ ٪١٤.٥ ٪٦.٥ ٪العائد على الملكية

يظهر الجدول ، انخفاضا في حجم الدخل من الإشتراكات في عام 2017. مما أثر بطبيعة الحال على العوائد . ومع ذلك فقد شهد دخل الإستثمارات ، ارتفاعا . ومما قد يستنتج من ذلك :

١ ـ جودة الأنظمة والتعليمات المصدرة من مؤسسة النقد ، وكفاءة أنظمتها الرقابية .

٢ ـ كفاءة أداء إدارات المخاطر في شركات التأمين .

وعلى الرغم من الإنخفاض في مستوى العائد على الأصول ، والعائد على الملكية في عام 2017 . إلا أن ذلك لا يشير إلى عدم تحسن مستوى العوائد. فالعوائد تسجل ارتفاعا متزايدا منذ عام 2014  كما يوضح الرسم أدناه :

* المصدر : مؤسسة النقد العربي السعودي .

  • من المهم الإشارة إلى أن أغلب شركات التأمين في المملكة . تعتمد على عوائد اللإستثمارات . للأسباب التالية :

١ ـ عدم ربحية القطاع الرئيس أو ضعفه .

٢ ـ انخفاض أسعار الفائدة عالميا .

كما أن شركات التأمين ، أظهرت اتجاها كبيرا للإستثمار في الأصول الخطرة .

تظهر البيانات السابقة ، أنه وعلى الرغم من نقاط الضعف التي يتصف بها سوق التأمين السعودي . إلا أنه أظهر قدرة استثمارية جيدة . مما يشير إلى وجود فرص كبيرة للنمو ، والتوسع .

  • تمارس شركات التأمين السعودية أعمالها ، على أساس التأمين التعاوني .( مما يعني أن طبيعة العلاقة التعاقدية بين المؤمن من جهة ، والمؤمن له من جهة أخرى . تختلف بشكل كبير عن مثيلتها في نظام التأمين التجاري) .

مما قد يتسبب في محدودية ، الخيارات الإستثمارية لدى شركات التأمين .

ج ـ مقارنات إحصائية بين قطاع التأمين السعودي ، وقطاعات تأمين أخرى :

هنالك ثلاثة معايير أساسية لقياس أداء و دور قطاع التأمين في أي اقتصاد . وهي :

١ ـ كثافة التأمين : وهي تعبر عن حجم انفاق الفرد على التأمين .

٢ ـ عمق التأمين : وهو نسبة إجمالي الأقساط المكتتبة ، إلى الناتج المحلي الإجمالي .

٣ ـ مساهمة القطاع في التوظيف وتوفير فرص العمل .

والجدول التالي يوضح أداء قطاع التأمين السعودي . على مستوى هذه المعايير الثلاث :

٢٠١٦ ـ ٢٠١٧٢٠١٥ ـ ٢٠١٦٢٠١٤ ـ ٢٠١٥السنة
١.٥٤ ـ ١.٤٢١.٤٩ ـ ١.٥٤١.١ ـ ١.٤٩عمق التأمين
١١٥٩ ـ ١١٢١١١٨٦ ـ ١١٥٩٩٩١ ـ ١١٨٦كثافة التأمين
١٠٠٣٩ ـ ١١٢٧٢٩٦٨٢ ـ ١٠٠٣٩٩٥٥٩ ـ ٩٦٨٢عدد موظفي القطاع

يتضح من الجدول السابق ، أن عمق التأمين كان في حالة نمو مستمرة منذ 2014 . بإستثناء عام 2017. إلا أنه ، وعلى الرغم من هذا النمو . فإن عمق التأمين السعودي مازال بعيدا عن المعدل العالمي الذي يتجاوز ٦٪ . كما أنه لم يصل بعد لمعدل الأسواق الناشئة . الذي يبلغ 2,7% .

وعند مقارنة انفاق الفرد على التأمين في المملكة بغيره . نجد أنه يعد ضعيفا . فإنفاق الفرد في المملكة بلغ ٢٩٨ دولارا تقريبا ، بينما بلغ انفاق الفرد على التأمين في الإمارات على سبيل المثال ١٢٦٧ دولارا تقريبا .

الرسم التالي يوضح مسار نمو عمق التأمين :

* المصدر : مؤسسة النقد العربي السعودي .

ملاحظة :

يبلغ نصيب التأمين الإلزامي في المملكة ( التأمين الصحي ، وتأمين المركبات )٨٣٪ تقريبا من إجمالي الأقساط المكتتبة . بينما توزعت باقي النسبة (١٧٪ تقريبا ) على أقسام التأمين العام .  (سيتم عرض أرقام تفصيلية لاحقا )مايمكن ملاحظته هنا ، هو أن عمق وكثافة التأمين المنخفضين لم يكونا ليصلان حتى إلى هذا المستوى لولا إلزامية التأمين . وقد يستنتج من هذا ، عدة أمور . منها :

١ ـ ضعف الوعي التأميني لدى الأفراد .

٢ ـ عدم استغلال الشركات لقدراتها المالية و التسويقية ، لإنتاج منتجات تأمينية جاذبة. والدخول إلى مناطق جديدة في السوق .

٣ ـ ضعف الأداء الإبتكاري ، في جوانب الإنتاج و التسويق . لدى  العاملين في شركات التأمين .

وعند النظر إلى عدد موظفي القطاع . نجد أن عدد موظفي القطاع يعتبر منخفضا ، مقارنة بدول أخرى .

فنسبة موظفي القطاع ، بلغت ٣٤ موظف لكل ١٠٠ ألف فرد . بينما نجد نسبة موظفي القطاع في دولة الإمارات على سبيل المثال قد بلغت ١٠٠ موظف لكل ١٠٠ ألف فرد . كما  نجد أن النسبة قد بلغت حوالي ٨٣ موظف و ٥٢ موظف لكل ١٠٠ ألف فرد ، في الولايات المتحدة ، والمملكة المتحدة على التوالي.

نستنتج من الإحصائيات السابقة ، أن قطاع التأمين السعودي ما زال بعيدا عن مستوى المعدلات العالمية . ومستوى الأسواق الناشئة . و لكن هذا الضعف في الأداء يعود جزء كبير منه ، إلى عدم استغلال الشركات لكامل الفرص المتاحة . وسنتطرق إلى بعض التفاصيل ، فيما يخص هذه الفرص في القسم الثالث من البحث . بعد الإطلاع على الوضع الإقتصادي للمملكة ، و المناطق الجديدة التي سيدخلها اقتصاد المملكة.

د ـ البيئة التشريعية ، والرقابية . لقطاع التأمين السعودي :

تعتبر مرونة الأنظمة والقوانين ، أهم عامل مساعد في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية في اقتصاديات السوق الحر . مع الأخذ بعين الإعتبار ، ضرورة وجود أجهزة رقابية على مستوى عالي من الإحترافية و الإستقلالية .

تعتبر مؤسسة النقد العربي السعودي . الجهة الأساسية ، المسؤولة عن مهمتي الإشراف والرقابة على قطاع التأمين في المملكة . يأتي من بعدها عدة جهات ، وهي :

١ ـ مجلس الضمان الصحي السعودي . ( مختص بالتأمين الصحي )

٢ ـ هيئة السوق المالية.( في ما يخص عمليات الإدراج والتداول )

٣ ـ وزارة التجارة و الإستثمار .

نصت المادة العشرين من نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني .على تشكيل لجنة ابتدائية ( أو أكثر) بقرار من مجلس الوزراء . تتولى الفصل في مايلي :

١ ـ جميع المنازعات الناشئة من عقود التأمين . بين شركات التأمين وعملائها ( أفرادا وشركات ومستفيدين) .

٢ ـ المنازعات بين شركات التأمين و شركات إعادة التأمين .

٣ ـ مخالفة التعليمات الرقابية والإشرافية لشركات التأمين و إعادة التأمين .

بالإضافة إلى عدة أمور أخرى.

لعل أبرز ما يلاحظ على هذه المادة . تأثيرها السلبي على مرونة البت في قضايا المنازعات .

كما أن “النظام القضائي في المملكة يعطي المحكمة سلطة تقديرية واسعة في تفسيرها للوثائق التجارية”

(تركي الزميع و عامر الحسيني ،٢٠١٧) وهو ماقد يتسبب في عرقلة عمليات الدمج والإستحواذ بين شركات التأمين .

                                       الإقتصاد السعودي

                           النتائج السابقة و التوقعات المستقبلية

نتائج السنوات الماضية :

يعتبر اقتصاد المملكة ، اقتصادا ريعيا . فالمملكة ، تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل . كما أن الحكومة تتولى مسؤولية تقديم كافة الخدمات الأساسية ، من تعليم و صحة وغيرها . كما أنها تخصص جزءا كبيرا من ميزانيتها ، لدعم المحروقات والعديد من السلع الأساسية .

قد يكون هذا الأسلوب ، في إدارة الشأن الإقتصادي . مناسبا لمرحلة ما . ولكن الإستمرار في تطبيقه قد يؤدي لنتائج سلبية للغاية . خصوصا ، عندما نأخذ بعين الإعتبار ، الزيادة الكبيرة في عدد السكان . وانتشارهم على مساحة جغرافية واسعة .

وقد ترتب عن الإعتماد على سلعة ، تتقلب أسعارها بشكل متكرر ، كمصدر أساسي للدخل . بالإضافة إلى تولي الحكومة مسؤولية تقديم العديد من الخدمات . ودعمها للعديد من السلع والخدمات المقدمة من القطاع الخاص . عدد من النتائج الهامة . نذكر منها :

١ ـ تذبذب في مستوى الناتج المحلي .

٢ ـ قطاع خاص ضعيف الأداء .

٣ ـ انخفاض انتاجية الفرد .

٤ ـ مشاكل هيكلية في بعض القطاعات الخدمية .

فعند الحديث عن الناتج المحلي الإجمالي . فإننا نجده يحتكم بشكل شبه تام على ، سعر برميل النفط . وحجم انتاج المملكة للنفط .

* المصدر : الهيئة العامة للإحصاء .

يوضح الرسم السابق ، مستوى التذبذب في الناتج المحلي الإجمالي . وقد كانت ظروف سوق النفط العامل الرئيسي المؤثر في هذا التذبذب .

فقد وصلت أسعار برميل النفط ، لمستويات تجاوزت المئة دولار خلال ٢٠١٣ و ٢٠١٤ . ومن ثم هبطت لمستويات أقل من خمسين دولار، نهاية عام ٢٠١٤ و خلال عام ٢٠١٥ .

نتيجة عن ما سبق ذكره ، أطلقت الحكومة برنامجا شاملا . تسعى من خلاله ، تنفيذ عدد من الإصلاحات الإقتصادية ، والإجتماعية . ويمثل هذا البرنامج ، خارطة طريق ، للخروج من  اقتصاد الريع إلى اقتصاد السوق الحر . بما يحتويه من مصادر دخل متنوعة ، وقطاع خاص قوي و منتج ، ودور حكومي يقتصر على الإشراف والمراقبة .

سنتاول بشكل سريع ، بعض المستهدفات التي تضمنتها “رؤية ٢٠٣٠” . بعدها ، سنناقش الفرص المتاحة لقطاع التأمين . و الدور الذي ممكن  أن يؤديه في سبيل تحقيق هذه المستهدفات .

١ ـ المنشآت الصغيرة والمتوسطة :

تستهدف الرؤية . رفع مساهمة المنشآت الصغيرة و المتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من ٢٠٪ إلى٣٥٪ . من خلال إجراء عدد من الإصلاحات الإدارية و المالية . من ضمنها :

أ ـ انشاء هيئة المنشآت الصغيرة و المتوسطة .

ب ـ زيادة نسبة تمويل المنشآت الصغيرة و المتوسطة من ٥٪ إلى ٢٠٪ .

٢ ـ القطاع الخاص :

تستهدف الرؤية زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من ٤٠٪ إلى ٦٥٪ . من خلال بيع عدد من الأصول التي تملكها الحكومة . والبدء في خصخصة العديد من القطاعات . إما كليا أو جزئيا .

٣ ـ قطاع التعدين :

تستهدف الرؤية ، استغلال الثروة المعدنية في المملكة . من خلال تكثيف دور القطاع الخاص وتسهيل الحصول على التراخيص الخاصة بأعمال القطاع .

٤ ـ قطاع الطاقة المتجددة :

تستهدف الرؤية ، استغلال الخبرات السابقة في مجال الطاقة ، للدخول في قطاع الطاقة المتجددة . والسماح للقطاع الخاص ، بالملكية و الإستثمار فيه .

٥ ـ قطاع الطاقة :

تستهدف الرؤية ، رفع درجة التنافسية في هذا القطاع . من خلال توجيه الدعم إلى مستحقيه ( أفرادا وقطاعات اقتصادية ) بمعايير واضحة . بالإضافة إلى اعتماد أسعار السوق لتحفيز شركات الخدمات الأساسية ، لزيادة انتاجيتها .

٦ ـ الإستثمارات الأجنبية :

زيادة نسبة الإستثمارات الأجنبية المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي من ٣.٨٪ إلى ٥.٧٪ . من خلال إجراء عدد من الإصلاحات النظامية في مجال الإستثمار . مثل السماح للمستثمر الأجنبي بالدخول في استثمارات بنسبة تملك تصل إلى ١٠٠٪ .

٧ ـ تطوير عدد من الصناعات :

أطلقت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية . برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

وتستهدف الرؤية من خلال هذا البرنامج. أن يتم توطين عدد من الصناعات ( الصناعات العسكرية وصناعة السيارات على سبيل المثال ) جزئيا على الأقل . بالإضافة إلى أن تصبح المملكة ، ممرا رئيسيا لنقل السلع والبضائع . من و إلى مختلف دول العالم . عن طريق البر والبحر والجو .

                                قطاع التأمين والفرص المتاحة

قدمنا في الجزء الأول من البحث . عرضا وافيا عن قطاع التأمين السعودي . على مستوى كل من ، سوق التأمين السعودي ، و القدرة الإستثمارية لشركات التأمين ، ووضع القطاع المحلي مقارنة ببعض القطاعات الأجنبية، بالإضافة إلى البيئة التشريعية و الرقابية للقطاع . ومن الممكن تلخيص أهم النتائج ، في النقاط التالية :

١ ـ تفاوت كبير بين الشركات من ناحية حجم رؤوس الأموال . وما يترتب عن ذلك ، من انخفاض في مستوى التنافسية . وانخفاض في القدرة الإستثمارية .

٢ ـ التركيز الكبير على التأمين الإلزامي ، وإهمال أنواع التأمين الأخرى .

٣ ـ انخفاض مستوى أداء القطاع ، مقارنة بغيره . خصوصا إذا ما قارناه بدولة الإمارات . التي تشترك مع المملكة في كثير من الخصائص .

٤ ـ عدم مرونة بعض التشريعات والقوانين ، المنظمة للقطاع .

وقد تبين من خلال عرضنا ، لمستهدفات “رؤية ٢٠٣٠” أن اقتصاد المملكة ، مقبل على مرحلة جديدة تتضمن فرصا متنوعة للعديد من القطاعات . من ضمنها قطاع التأمين . وسنتناول في الصفحات التالية الفرص المتاحة لقطاع التأمين . مع التركيز على فرص القطاع ، في المجالات التي تم ذكرها في نهاية القسم الثاني من البحث . ومن ثم ، سنقدم بعض المقترحات والتوصيات . التي نعتقد أنها ستمكن الشركات من استغلال هذه الفرص .

الفرص المتاحة :

إن أبرز ما يمكن ملاحظته على مستهدفات “رؤية ٢٠٣٠” . هو أنها توفر فرصا كبيرة لشركات التأمين. في مجال التأمين العام . الغير مستغل أساسا . حيث أن التأمين الإلزامي يستحوذ على حوالي ٨٣٪ من إجمالي أقساط التأمين . والجدول التالي يوضح هذا التفاوت ، بشكل مفصل :

النمو   ٢٠١٧   ٢٠١٦   ٢٠١٥
٢٠١٣ ـ ٢٠١٧مليون ريال         ٪مليون ريال         ٪مليون ريال        ٪نوع النشاط التأميني
٢.٢ ٪١٩٠٣٥.٥    ٥٢.١١٨٦٣٠.٣      ٥٠.٥١٨٩٦٦.٨      ٥٢٪الصحي
٨.٤ ٪١١١٣٦.٤   ٣٠.٥١٢١٥٨.٤      ٣٣١٠٧٩٩.٢    ٢٩.٦المركبات
٦.٤ ٪١٧٠٨.٥      ٤.٧١٨٢٥.٨        ٨١٩٦١.٩      ٥.٤الممتلكات والحرائق
٢.٦ ٪٩٣٢.٤       ٢.٦٩٠٨.٤         ٢.٥١٢٠٤         ٣.٣الهندسي
٠.٤ ٪١٠٥٤.٢      ٢.٩١٠٤٩.٥       ٢.٨١٠٩٣.١        ٣الحوادث والمسؤوليات
٨.٥ ٪١١٤٠.٣      ٣.١١٠٥١.٤       ٢.٩١٠٣٥.٧       ٢.٨الحماية والإدخار
١.٩ ٪٦٢١.٨        ١.٧٦٣٤.١        ١.٧٧٢٦.٢          البحري
٦١.٤ ٪٧٣٩            ٤٥٧.٨        ١.٢٥٦٢.٦         ١.٥الطاقة
٣.٤ ٪١٣٤.٩        ٠.٤١٣٩.٧        ٠.٤١٤٦.٦        ٠.٤الطيران
١ ٪٣٦٥٠٣.٢   ١٠٠٣٦٨٥٥.٣    ١٠٠٣٦٤٩٦.٣    ١٠٠الإجمالي

يتضح من الجدول السابق . أن التأمين العام يعاني ضعفا وتذبذبا في الأداء . وسنتناول الآن ، الفرص المتاحة لأقسام هذا التأمين . للمساهمة في تحقيق مستهدفات “رؤية ٢٠٣٠”.

١ ـ المنشآت الصغيرة و المتوسطة :

تعتبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة . محركا حيويا لأي اقتصاد . فقد وصلت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي ، في بعض الإقتصادات المتقدمة إلى ٧٠٪ .

إن مايميز هذه المنشآت ، ويعطيها هذا الزخم في الإقتصاد . هو أنها تلعب دورا كبيرا في تحريك رؤوس الأموال . فصاحب المنشأة ، يقوم بإستثمار مدخراته في تأسيس مشروعه. بالإضافة إلى أنه يحصل على تمويل اضافي لتشغيل المشروع وتكاليفه . مما يعني زيادة في معدل القروض التجارية ، في القطاع المصرفي .

وقد ذكرنا ، أن من ضمن مستهدفات الخطة الإقتصادية للمملكة ، زيادة نسبة مساهمة هذه المنشآت في الناتج المحلي الإجمالي من ٢٠٪ إلى ٣٥٪ .

إن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، يوفر فرصا مميزة لشركات التأمين . حيث أن كلا القطاعين يوفر للآخر ، مجالا للمزيد من النمو . ومن ثم ، زيادة حصتيهما من الناتج المحلي الإجمالي .

كيف ؟

إن أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، في الغالب . يعتبرون قليلي الخبرة . مما يجعلهم في كثير من الأحيان ، يترددون في اتخاذ قرارتهم الإستثمارية . بالتالي ، فإن ذلك يشكل فرصة لشركات التأمين . بأن تبتكر ، وتسوق منتجات تأمينية خاصة . لأصحاب هذه المنشآت . وعلى وجه خاص ، تسويق منتجات تتعلق بالتأمين الخاص، بالممتلكات والحرائق . و تأمين الحوادث والمسؤوليات المدنية .

كما أنه بإستطاعة شركات التأمين ، أن تقوم بتقديم منتجات خاصة لأصحاب هذه المنشآت . تتعلق بالتأمين الصحي الخاص . وبالتالي ، يستطيع أصحاب هذه المنشآت . أن يستقطبوا موظفين ، من ذوي الكفاءة العالية .

٢ ـ القطاع الخاص :

تستهدف الخطة الإقتصادية للمملكة ، زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من ٤٠٪ إلى ٦٥٪ .

وقد ذكرنا في القسم الثاني من البحث ، أن القطاع الخاص في المملكة يتسم بضعف الأداء. فعلى الرغم من أنه يساهم حاليا ، بنسبة ٤٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي . إلا أن هذه النسبة قد تكون مضللة بعض الشيئ . حيث أن القطاع الخاص يعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي .

بالتالي ، فإن خفض الدعم الحكومي . يعرض الإقتصاد لمخاطر هروب رؤوس الأموال . إضافة إلى عدم تشجع الشركات والمؤسسات ، للدخول في القطاعات التي ستقوم الحكومة بخصخصتها.

إلا أن هذه المخاطر ، توفر فرصا استثنائية لشركات التأمين . حيث أنها تستطيع ، تعويض انخفاض الدعم الحكومي . بالقيام بإبتكار منتجات تأمينية جديدة . وقد يكون من المناسب أن تقسم هذه المنتجات الجديدة إلى فئات مختلفة . بحيث تستطيع جذب الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات .

إن القطاع الخاص يتيح لشركات التأمين تقديم منتجات تأمينية ، تتعلق بأنواع التأمين التالية :

١ـ تأمين الممتلكات والحرائق.

٢ـ تأمين الحوادث والمسووليات المدنية .

٣ـ التأمين الهندسي .

٣ ـ قطاعات الطاقة ، والطاقة المتجددة ، والتعدين :

تمتلك المملكة خبرة طويلة في قطاع الطاقة . حيث أنها تعتمد بشكل أساسي على القطاع كمصدرللدخل . كما أنها تمتلك شركات ، تعتبر من أكبر الشركات على مستوى العالم في هذا القطاع .

وتستهدف الخطة الإقتصادية للمملكة ، تطوير وإعادة هيكلة قطاع الطاقة . بالإضافة إلى الإستثمار والإنتاج في قطاعي الطاقة المتجددة ، والتعدين . وقد اتخذت الحكومة خطوة مهمة في هذا المجال . حيث قامت ببيع حصة صندوق الإستثمارات العامة في سابك . والتي تبلغ ٧٠٪ على شركة أرامكو.

كما أن الحكومة ستقوم بتسهيل ، وتكثيف دور القطاع الخاص في هذه المجالات .  إلا أن هذه المجالات تتسم بمخاطر عالية . سواء على مستوى الإنتاج (الطاقة والتعدين بشكل خاص). أو على مستوى الجدوى الإقتصادية ( الطاقة المتجددة بشكل خاص ).

وبالتالي ، فإن شركات التأمين تستطيع أن تلعب دورا أساسيا ، للمساهمة في نمو هذه القطاعات . من خلال قيامها ، بإبتكار بوليصات تأمين خاصة بهذه المجالات . منها على سبيل المثال :

١ـ تأمين الممتلكات والحرائق : خصوصا للشركات المستثمرة في مجال التنقيب عن النفط والغاز والمعادن بالإضافة إلى تأمين الآلات والأدوات المستخدمة في هذه المجالات . مثل الآت الحفر ، والألواح الشمسية وغيرها .

٢ـ تأمين الحوادث والمسؤوليات المدنية : حيث تتسم أعمال هذه القطاعات بمخاطر تتعلق بحوادث الإصابات الشخصية . وحوادث المسؤوليات المدنية ، من تلوث وغيره .

٣ـ التأمين البحري : لتأمين ناقلات النفط والغاز و المعادن الثمينة .

٤ ـ الإستثمار الأجنبي ، وتطوير الصناعة المحلية والخدمات اللوجستية :

تعتبر التعديلات في قوانين الإستثمارالأجنبي . خطوة أولى لجذب الإستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية .

وقد أخذت الخطة الإقتصادية للمملكة بعين الإعتبار ، عددا من النقاط المهمة . منها :

١ـ الربحية ، كعامل جذب لرؤوس الأموال : تم اتخاذ قرار بالسماح للمستثمر الأجنبي ، بالدخول في استثمارات بنسبة تملك تصل إلى ١٠٠٪ .

٢ـ تطوير الصناعة ، والشراكة مع المستثمر الأجنبي : تستهدف الخطة الإقتصادية . تطوير الصناعة المحلية في صناعات متقدمة . مثل الصناعات العسكرية ، وصناعة السيارات ، وغيرها . وعند أخذ انعدام الخبرة المحلية في هذه المجالات بعين الإعتبار . تتضح ضرورة فتح المجال للمستثمر الأجنبي للدخول في هذا القطاع .

إلا أن المستثمر الأجنبي ، لن يغامر برأس ماله . للإستثمار في قطاعات جديدة ، في سوق أجنبية. مالم يحصل على شيء من الضمانات . وهنا يأتي دور شركات التأمين . التي تستطيع تسويق منتجات خاصة للمستثمر الأجنبي ، وخصوصا في هذه المجالات .

كما أن الخطة الإقتصادية للمملكة ، تستهدف أن يتقدم ترتيب المملكة في مؤشر الخدمات اللوجستية من  المركز ٤٩ إلى المركز ٢٥ على مستوى العالم . وقد أعلنت الحكومة عن مشاريع ضخمة في سبيل تحقيق هذا الهدف . مثل ربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة سكك حديدية ، وتشييد جسر يربط بين المملكة وجمهورية مصر . وانشاء عدد من الموانئ الجديدة وتطوير القديمة . بالإضافة إلى انشاء عدد من المطارات الدولية ، والإقليمية . مما يوفر فرصا عديدة لشركات التأمين . خصوصا على مستوى :

١ـ التأمين البحري

٢ـ تأمين الطيران

٣ـ تأمين النقل ، والبضائع .

يضاف إلى الفرص التي ذكرناها . أن هذه المجالات مجتمعة ، وفي حال استغلال شركات التأمين لها. فإنها ستزيد من مستوى السيولة لدى شركات التأمين بشكل كبير . مما يعني ، أنها ستمكن شركات التأمين من الدخول في استثمارات في مختلف المجالات . مما سيزيد من مستوى الربحية والعوائد لدى القطاع بشكل خاص . وزيادة دعم القطاع لنمو الإقتصاد الكلي .

إلا أن ، قطاع التأمين بوضعه الحالي . لن يتمكن من استغلال هذه الفرص . وبالتالي ، فإننا بعدما قمنا بتحديد نقاط الضعف التي يعانيها القطاع . سنقوم بتقديم بعض المقترحات التوصيات في القسم الرابع والأخير من هذا البحث . والتي نعتقد أنها ستساعد في تطوير قطاع التأمين . وزيادة مساهمته في النمو الإقتصادي للمملكة .

                                المقترحات والتوصيات

١ ـ رفع درجة التنافسية . من خلال زيادة رؤوس أموال الشركات الصغيرة . عن طريق عمليات الدمج أو الإستحواذ . إذ أن الدمج أو الإستحواذ ، يتضمن مزايا إضافية إلى جانب زيادة رأس المال . مثل تخفيض التكاليف ، وتشارك الخبرات .

٢ ـ إنشاء هيئة للتأمين ، تتولى كافة الشؤون المتعلقة بقطاع التأمين . من تشريعات وقوانين .وتتولى البت في القضايا النزاعية ، بدلا من اللجان المشكلة من مجلس الوزراء .

٣ ـ تخصيص شركات التأمين ، ميزانية خاصة . للقيام بحملات تثقيفية وتوعوية . تتعلق بأهمية التأمين .

٤ ـ تخصيص شركات التأمين ، ميزانية خاصة . لأقسام الأبحاث والتطوير لديها. لإجراء أبحاث ودراسات متعمقة ، في المجالات الجديدة التي سيدخلها الإقتصاد السعودي . مثل الطاقة المتجددة ، والتعدين و الصناعة وغيرها .

٥ ـ إصدار التراخيص لشركات التأمين التجاري . بهدف زيادة الخيارات الإستثمارية . كما هو الحال لدى البنوك التجارية ، المرخصة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي .

                                   المصادر والمراجع

١ ـ قطاع التأمين في المملكة العربية السعودية ـ د.تركي بن سليمان الزميع ، د.عامر بن محمد الحسيني .

( مركز البحوث والتواصل المعرفي )

٢ ـ التقارير السنوية لسوق التأمين السعودي، ( مؤسسة النقد العربي السعودي )

٣ ـ التقارير السنوية ، للإستقرار المالي ( مؤسسة النقد العربي السعودي )

٤ ـ التقارير السنوية العامة ( مؤسسة النقد العربي السعودي )

٥ ـ الهيئة العامة للإحصاء

٦ ـ هيئة التأمين في الإمارات ، التقرير السنوي لقطاع التأمين ٢٠١٧

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock