من الطبيعي ان يكون العلم والمعرفة والمعلومات قوة ضاربة بكل المقاييس ومن وجهة نظري المعرفة قوة.. ومن يتحكم في المعلومات يتحكم في العالم اجمع.. وبالتالي المعلومات هي المحور الذي يتحكم في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية في وقتنا الحالي على كافة الأصعدة.. باختصار، نحن في زمن انتقلتفيه القوة من الشخص و الشركة الى من يملك رأس المال لإنشاء المصانع و دفع أجور العمال إلى الجهة التي بتسطير على تقنيات الاتصالات و المعلومات هناك مثال يقال
( this is the name of the game).
هل العلم اهم من المال؟
من وجهة نظري، بكل تأكيد العلم اهم من المال ومن يتحكم بالمعرفة عبر العالم هو المنتصر في أية مواجهة بدون أدني شك
في هذه الأزمة؛ (فيروس كورونا)، هل العلم يأتي أولًا ان المال أولًا؟
برأيي ان العلم والمال شقيقان، مرتبط بعضهما ببعض وفيما يخص ازمة فيروس كورونا الحالية فلا غنى للمال عن العلم لان العلم هو المحرك الأساسي فيالأزمات.
هل المال يجلب العلم او العلم يجلب المال؟
بالتأكيد العلم يجلب المال بدون أدني شك ودعنا نأخذ الموضوع من جهة اخرى على لكي نكون حياديين أكثر, واضرب مثل على مستوى الشخص او الإنسانالعادي. من وجهة نظري في البداية الشخص يدرس ويتخرج من المراحل الدراسية وصولًا الى المرحلة الجامعية ومن ثم يبدا في البحث عن عمل يتناسب معالمؤهل الدراسي ومن ثم يبدأ يعمل على التطوير من امكاناته على الصعيد المهني.. وللتأكيد ان العلم يجلب المال انا اشوف ان المعادلة بسيطة جدا وذلك انالشخص تكون الفترة من بداية مزاولة العمل او الحصول على وظيفة تنقسم الى قسمين: –
الفترة الاولى من منتصف سن العشرين الى سن الاربعين وقد تمتد من وجهة نظري الى سن الخمسين وانا شخصيا اسمي الفترة هذي فترة
( Earn to Learn)
بمعنى ان الشخص بيكون جل تركيزه على ان يطور من نفسه وقدراته عن طريق الحصول على الشهادات العليا والشهادات المهنية وما الىذلك لتحسين وضعه الوظيفي والوصول الى اعلى الدرجات الوظيفية.
الفترة الثانية من سن ال الخمسة والأربعين او الخمسين يبدأ الشخص على العمل بمبدأ
( Learn How to Earn)
وهو بطبيعة الحال يكون الشخص قدحصل على شهادات تكفي نوعا ما لان تكون وضعته بالمكان المناسب علميا ومهنيا، وهذا تأكيد ان العلم هو من يجلب المال.
ختاما برأيي القوة دائما ما تكون مبنية على عنصرين أساسين: –
•القوة الايمانية بالله عز وجل
•والقوة المادية
والحصول على القوة المادية يكون دائما بالاجتهاد في تعلم العلوم التقنية والعلمية وبرأيي قوة العلم مستمرة لا تنهار ولا تنتهي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. كذلك العلم والمعرفة تصنع العظماء وكلما زاد العلم يتحسن الوضع الاجتماعي بين الناس ودائمًا يصنع العلم من الشخص مصدر لا يمكن الاستغناء عنه..
والعلم هو عمود بناء الحضارات، وعندما يكون المجتمع متعلم ومثقف يكون مبني على قواعد ثابتة ومدروسة وبالتالي تكون الدولة مكتفية بذاتها وبأفراد مجتمعها كمصدر قوة ثابتة..
بقلم: الأستاذ سعيد الغامدي
